هنا اليمن
<<النسخة الكاملة الرئيسية>>



عُمان تتجاوز الحداد وتنشط دبلوماسيتها على إيقاع السلطان الراحل
377





  • طهران - وصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الثلاثاء، إلى طهران في زيارة لم يعلن عنها سابقا، بعد حوالى أسبوع من وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور الذي انتهج الدبلوماسية التصالحية في المنطقة وكان أبرز وسيط تعول عليه إيران في علاقتها المتوترة مع الدول العربية والغربية وخاصة الولايات المتحدة. وقالت وكالة فارس الإيرانية إن بن علوي سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وسيبحث معه مجمل التطورات في المنطقة. ويعد اللقاء بين بن علوي وظريف الثاني هذا الشهر حيث زار الوزير الإيراني مسقط في 12 يناير على إثر وفاة السلطان قابوس. وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري زار بن علوي إيران للمشاركة في منتدى حوار طهران، بعد أيام من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية بغداد. وقال وزير الخارجية العماني آنذاك "لا وساطة بين الولايات المتحدة وإيران"، مؤكدا أن "لا مجال لها في الوقت الحالي". وأضاف "لدينا علاقات مهمة مع الطرفين ونسمع منهما، ونأمل أن تكون هناك مساحة من الوقت والزمن ليعبر المجتمع الدولي عن رأيه إزاء مثل هذه التصرفات". وكشف بن علوي أن الولايات المتحدة على "تواصل دائم" مع سلطنة عمان، وعبّرت عن "رغبتها في خفض التصعيد". وتصاعد التوتر في المنطقة عقب اغتيال الولايات المتحدة سليماني وردّت إيران بقصف قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، وإسقاطها طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ. ومنذ 40 عاماً تلعب مسقط دور الوساطة بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى سويسرا راعية المصالح الأميركية في إيران. وتزايدت وساطة عمان بين الطرفين خلال العام 2019، حيث قام وزير الخارجية العماني بثلاث زيارات إلى طهران فيه، وتعتبر زيارته للمشاركة في منتدى "حوار طهران" الرابعة خلال تسعة أشهر. وجاءت وفاة السلطان قابوس في ظرف إقليمي استثنائي أثار أسئلة عديدة حول النهج الذي ستتخذه عمان في دورها كوسيط في المنطقة، لكن طمئأنة خلفه ابن عمه السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد سريعا بعد تعيينه، بأنه سيواصل السير على خطاه خفف الغموض. وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز الأميريكة عن حجم الفراغ في السلطنة والمنطقة بعد وفاة السلطان قابوس وكتبت أن "وفاته كانت أكثر من مجرد رحيل قائد عربي لأنه كان يمثل رمز الدبلوماسية الهادئة التي ساعدت على إنهاء أكثر النزاعات تعقيدا في المنطقة". وتعهد هيثم بن طارق بمواصلة السياسة الخارجية التي اعتمدها السلطان الراحل القائمة على التعايش السلمي والحفاظ على العلاقات الودية مع كل الدول. ويعد يوسف بن علوي أحد السياسيين الذي اعتمد عليهم السلطان الراحل قابوس في المرحلة السابقة، ويرى مراقبون إنه يمكنه توظيف خبرته في مواصلة لعب عمان لدور الوسيط بين واشنطن وطهران. وتوجّهت الدول الغربيّة مرارا إلى مسقط لتطلب منها العمل كوسيط، ليس في النزاعات الإقليميّة فحسب، وإنما في القضايا الدولية أيضا. وساعدت سلطنة عمان في جهود وساطة خلال محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى الاتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بعد ذلك بعامين. وتوسطت عمان أيضا بين طهران وواشنطن لإطلاق سراح سجناء، بما في ذلك إطلاق سراح ثلاثة أميركيين سجنوا في إيران للاشتباه في كونهم جواسيس بعدما ضلوا طريقهم عبر الحدود عام 2009. ويقول مراقبون أن وساطة عمان هذه المرة ربما تكون الأبرز والأهم في تاريخ طهران التي تورطت بمقتل ركاب الأوكرانية بعد أن استهدفها صاروخ أطلقه الحرس الثوري "بالخطأ"، علاوة عن المأزق والتخبط الذي تعيشه حاليا بعد مقتل سليماني الذي كان له دور بارز في رسم استراتيجية النظام الإيراني في المنطقة. ويحرص النظام الإيراني حاليا لكسب ود سلطان عمان الجديد حتى لا يخسر وساطة مهمة كان يستخدمها كورقة للتغطية على تدخلاته لتهديد استقرار المنطقة.










       قد يهمك ايضاً

    حملات خطف وممارسات قمعية حوثية تخوفاً من انتفاضة شعبية

    جريمة مدوية.. نجل محافظ شبوة التابع للتحالف يختطف أسرة كاملة.. الاسماء

    خبار محلية جريمة جديدة وبشعة تهز عدن ضحيتها طفلة في كريتر..

    انطلاق المهرجان الشعري لشعراء مقاتلي المقاومة الوطنية إحياءً للذكرى الخامسة لثورة الثاني من ديسمبر .. صحافة نت الجديد

    جريمة تهز مدينة عدن.. “مسخ بشري” يختطف طفلة ويقدم على اغتصابها ومواطنون يعثرون عليه وقت ارتكاب الجريمة.. “تفاصيل” .. صحافة نت الجديد






    تصميم وتطوير
    ZAHER SOFT
    © جميع الحقوق محفوظة لموقع ا هنا اليمن 2017