السياسي علي البخيتي: سلطنة عمان تحولت لغرفة عمليات للحوثيين وضاحية جنوبية جديدة
انتقد الكاتب والسياسي علي البخيتي، انحياز سلطنة عمان لصالح جماعة الحوثي، وهي التي تبنت منذ وقت مبكر سياسة عدم الانحياز، ونأت بنفسها عن كثير من الأزمات التي عصفت بالمنطقة.
وأوضح البخيتي في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن علاقة السلطنة بجماعة الحوثي، أنهت سياسة عدم الانحياز التي كانت تتبناها، لافتاً إلى أنها أصبحت غرفة عمليات سياسية للحوثيين مثلما بيروت غرفة عمليات إعلامية، كما أن الحوثيين باتوا يسرحون ويمرحون في السلطنة وكأنها الضاحية الجنوبية لبيروت أو مشهد إيران.
وأضاف أن الحوثيين أصبحوا الطريق الوحيد بين السلطنة ومختلف التيارات والأحزاب السياسية والشخصيات اليمنية، كما أن وساطتهم نافذة هناك، في الوقت الذي تحول المكتب السلطاني إلى "مكتب فيز وخدمات فندقية حوثية فيما يتعلق بالشأن اليمني، ينظر لليمنيين بعدستهم، ومن رضي عنه الحوثيون رضي عنه المكتب السلطاني ومن غضبوا عليه غضب عليه المكتب".
وبحسب البخيتي، فإن قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المقيمين في سلطنة عمان، ليسوا سوى ديكور ليقال أنها تحتضن تيارات يمنية غير الحوثيين، إلا أنهم في الحقيقة ممنوعون من الحديث في السياسة، أو توجيه أي نقد للحوثيين أو إيران، بينما يُسمح لقيادات جماعة الحوثي المتواجدين في السلطنة بمهاجمة خصومهم بما في ذلك دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات.
وقال البخيتي: "مسقط التي أجبرت الرئيس على سالم البيض على الصيام لأكثر من عقدين حتى أصيب بالخرس، هي نفسها التي يغرد منها قادة الحركة الحوثية ليل نهار للنيل من اليمنيين ودول الخليج والسلطنة عضو في مجلس التعاون".
|